بسم الله الرحمن الرحب
ا السلا عليكم ورحمه الله وبركاته
اثناء بحثي في مكتبة جدي ( كان قاريء قرآن
ومؤذن في مرقد الشيخ عبد القادر الكـَـيلاني -
منطقة باب الشيخ في بغداد ) عثرت على مجلة
قديمة تحوي مواضيع تخص الحضرة
القادرية ..ومنها موضوع اسمه قرآنيات .. يحوي
اسئلة واجوبة .. احببت ان انقل اليكم بعضها
للافادة ان شاء الله .
سؤال :
يقول الله تعالى عن المنافقين : ( ولهم عذاب اليم ) فما الفرق بين
العذاب والألم ؟
الجواب :
الفرق بين العذاب والالم : أن العذاب أخص من الألم , وذلك أن
العذاب هو الألم المستمر , والألم يكون مستمرا وغير مستمر , ألا
ترى أن قرصة البعوض ألم وليس بعذاب , فأن استمر ذلك قلت :
عذبني البعوض الليلة , فكل عذاب ألم , وليس كل ألم عذابا , وأصل
الكلمة الاستمرار ومنه يقال ماء عذب لاستمرائه في الحلق .
سؤال :
يقول الله تعالى : ( ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ) ,
وتكفير السيئات داخل في مغفرة الذنوب , فما فائدة التكرار ؟
الجواب :
غفران الذنوب مجرد الفضل من الله , دون مقابلة عمل وتكفير
السيئات هو محوها بحسنات يقوم بها العبد لقوله تعالى
ان
الحسنات يذهبن السيئات ) .
سؤال :
يقول الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ..), ويقول
ويتفكرون في
خلق السموات والارض). فما الفرق بين التفكر والتدبر ؟
الجواب :
الفرق بين التفكر والتدبر أن التدبر هو تصرف القلب بالنظر في
العواقب , والتفكر : تصرف القلب بالنظر في الدلائل .
سؤال :
يقول الله تعالى
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
وهي الكائنة في الحال , والى يوم القيامة , فلماذا عبر بالماضي
( كانت )؟
الجواب :
كان تأتي على سبعة اقسام :
نذكر منها :
الاول / بمعنى المنقطع كقوله تعالى
وكان في المدينة تسعة
رهط ) , وقولنا ( كان الخزف طينا ) , وهو الاصل فيها
الثاني / بمعنى الماضي المستمر , فتفيد ثبوت الخبر في الحال ,
كهذه . قال الشاعر :
وكنت اذا جاري دعا لمضوفة ** أشمر حتى ينصف الساق مئزري
الثالث / بمعنى الاستقبال كقوله تعالى
ويخافون يوما كان شره
مستطيرا ).
الرابع / تفيد الدلالة على استمرار الخبر في الازل والابد وكقوله
تعالى
وكان الله غفورا رحيما ).
سؤال :
يقول الله تعالى : ( واتقون ياأولي الألباب ) ولماذا لم يقل ( واتقون
ياأولي العقول ) ؟ وهل هناك فرق في المعنى بين العقل واللب ؟
الجواب :
هناك فرق دقيق بين اللب والعقل , فاللب يفيد أنه من خالص صفات
الموصوف به , والعقل يفيد أنه يحصر معلومات الموصوف به ,
فهو مفارق له من هذا الوجه . ولباب الشيء ولبه أي خالصه .
سؤال :
يقول الله تعالى
وسارعوا الى مغفرة من ربكم ) , ويقول سبحانه
على لسان موسى
وعجلت اليك رب لترضى ) , فما الفرق بين
المسارعة والعجلة ؟
الجواب :
الفرق بين المسارعة والعجلة أن المسارعة هي التقدم فيما ينبغي أن
يتقدم فيه , وهي محمودة , ونقيضها مذموم وهو الابطاء , والعجلة
التقدم فيما لاينبغي أن يتقدم فيه , وهي مذمومة , ونقيضها محمود
وهو الأناة , فأما قوله تعالى
وعجلت اليك رب لترضى ) فان
ذلك بمعنى أسرعت , والتقدير ( وأسرعت اليك رب لترضى ) .
ولكم التقدير والاحترام