أنتي يامن عشقتُها
كم وكم يزورُني طيفُكِ الجميلُ
بهيئةُ البدرُ الساطعُ
و يُداهمُني بدرُكِ الناصعُ مع أهلالةُ كُل شهرٌ جديد
و تتجددُ جروحي و تنزفُ دمائُها
عندما يلوح طيفُكِ الحسن
لتطلُبي مني
أن أكُفَ عن الهذيانُ بكِ
و أن أطلقُ لنفسي العنان
و أمتطي مُهرةٌ أُخرى
و أكملُ بِها مشوارُ حياتي الباقيةُ معها
و تتوسلينَ بكُل أنواع التوسل
تحاولين أن تُقنعينَ صمودي
الذي أستسقيتهُ من حنانُكِ
حتى أكتملت صلابتهُ
تُناجينيني همساً
وتحتارين
وتصرُخين صررررررخةٌ مدويةٌ
تهزُ أركاني
وأركانُ ما حولي
و أصرُ على موقفي
و يزدادُ عنادي
أمام يآآآآآآآآآآآآآسُكِ
من أقناعي
بأن أسلى بعيداً عن طيفُكِ
و تخيُلاتي لروحكِ الطاهرةُ
و أرفض توسلاتُكِ لي
رغم أني لم أرفضُ لك طلباً سابقاً
قبل رحيلُكِ
و أرفضُ بعُنف نُسيانُكِ
و أتوسلُ لكِ بأن تبقي بجانبي ولا ترحلي
و أفيقُ من أضغاثُ أحلامي
فيختفي طيفُكِ هارباً
تقفزين كالمُهرةُ الجازعه
وتنتابُني موجةٌ من البُكاءُ الهستيري
أفيقُ من هذه الموجةُ
و أذا بمؤذنُ مسجدُنا القريب
يُنادي بأن
)) الصلاةُ خيرٌ من النوم ))
فها أنتي قريبةٌ أو بعيده
فوق الثرى
أو
تحتُ الثرى
تأتين لتوقضينني من نومي العميق
ليس لشئٌ مآ الآ أنها
فرضاً و سُنةٌ أعتدُتُ عليها
وأنتي من كانت تُعينُني على أداؤها
و قطعتُ بها بعد بُعدُكِ البعيد
و تعاوديني بطيفُكِ ذي الأشجان
لتهمُسي
بدون مُقدمات
و بكُل أستحياً و برائةٌ
بأن أبحثُ عن عُشق جديد
و امسحُ طيفُكِ الجميلُ من مُخيلتي
لأنكِ لن تعودي مرةٌ آُخرى
فيجنُ جنوني
و أغتسلُ لصلاةُ الفجر
أصلي خلفُ أمامُنا ذي الصوتُ الجميل
يُرتلُ أياتٌ من القُرآن
يبكي و يُبكي كُل من خلفهُ من المأمومين
بعدُها أجدُ نفسي قد أكتستها
طمأنينةُ السكون
و أبقى على عشقُكِ و أعاهدُ نفسي بأن لا أعشقُ سواكِ أبداااااا
وفاءُاً لكِ أولاً
و ليُكررُ طيفُكِ زيارتهُ مع بزوغُ هلال كُل شهر
فثُقي أني لن أعشقُ سوااااااااااكِ
و لو غاب طيفُكِ لمدةُ أعواماً طويلةٌ
سيدتي لن و لن أعشقُ سواكِ و لن أتغزلُ بعيداً عنكِ
أنتي المهرةُ الذي لن أرضى بديلٌ لهُ